Vers Plus D'idées

Vers Plus D'idées

Towards more ideas - إلى مزيد من الأفكار


الوصفة التربوية المجانية للنهوض بالمنظومة التعليمية توجد بين أيديكم

Publié par Vers plus d'idées sur 15 Juin 2014, 20:26pm

Catégories : #AfkarMaghribia - أفكار مغربية, #Idées françaises, #idées marocaines, #Vers Plus D'idées, #Mieux vivre

محمد شرقاوي ـ المغرب ـ  اختصاصي في المبادرات وحلول المشاكل وعضو مؤسس ومدير المشروع العالمي التربية والصحة ـ

محمد شرقاوي ـ المغرب ـ اختصاصي في المبادرات وحلول المشاكل وعضو مؤسس ومدير المشروع العالمي التربية والصحة ـ

أبدأ وصفتنا التربوية بمقطع من نص الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 20 غشت 2013 إلى شعبه بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب : (..وذلك نابع من حرص المغاربة على حسن تعليم أبنائهم، وتربيتهم على مكارم الأخلاق، وعلى التعلق بالثوابت الوطنية العليا، في تكامل بين الدار والمدرسة، وفي انفتاح على مستجدات العصر.

وإننا نعتبر أن المحبة التي يشمل بها الآباء أبناءهم، والقيام بمسؤولياتهم في مواكبتهم وتزويدهم بالقيم والمبادئ السامية، من أهم عوامل الارتقاء الاجتماعي، والقاعدة الصلبة للنهوض بالتنمية الشاملة..)

من خلال هذا المقطع يتبين جليا المسؤولية الملقاة على عاتق الوالدين لتربية أبناءهم و أبناء الغير في تكامل بين الدار والمدرسة، وفي انفتاح على مستجدات العصر.

إذن ما الذي يجعل هذا الدور المحوري للوالدين يحجب بالنسبة لوزارة التربية الوطنية و لرئيس المجلس الأعلى للتعليم و لجل الخبراء إذا لم يكن الخلط مابين التربية و التعليم الذي يظهر جليا من خلال إسم وزارة التربية الوطنية الذي تم اعتماده منذ الاستقلال من طرف كل الوزارات.

إلى يومنا هذا، ولا وزارة واحدة طرحت السؤال عن هذا الخلط مابين التربية و التعليم الذي كلف الدولة الكثير دون أية نتيجة تذكر في ما يخص النمو النفساني و الفكري و الجسدي لأطفالنا، اندماجهم الاجتماعي، تعلمهم للمواقف الصحيحة التي يجب إتباعها اتجاه الآخرين، الهدر المدرسي، نجاحهم الاجتماعي و الاقتصادي ، صحتهم و صحة الآخرين، الوقاية من التصرفات التي تشكل خطرا على الفرد والمجتمع..

الأخطر من هذا، هو أن المنظومة التعليمية والتربوية تدهورت أكثر فأكثر مقارنة بتلك التي كانت سائدة في العشرين سنة الماضية.

لفهم كيف و لماذا الخلط مابين التربية والتعليم يمنع الطفل من الاستفادة من تعليم يفتح له أبواب المستقبل، لابد من توضيح بعض الأساسيات.

التربية تعني شيئين مختلفين لابد من التمييز بينهما : التربية الو الدية والتربية التي يقدمها النظام المدرسي. لهذا اقترحنا، أنا بصفتي اختصاصي في المبادرات و حلول المشاكل، و الدكتور ايف مانيو، اختصاصي في الطب النفسي و العصبي، باحث و كاتب لأكثر من 27 كتاب من بينهم الدليل العالمي التربية والصحة، المؤسسين للمشروع العالمي التربية والصحة المنظم ، منذ 2010، تحت شعار "جميعا من أجل التربية" والذي يروم إلى توزيع بالمجان ملايين من الدليل العالمي التربية والصحة على الآباء و آباء المستقبل على الصعيد الوطني و العالمي، منذ 2008، إلى وزراء التربية الوطنية لإعطاء هم أسماء مختلفة كما تفعل الدول الانكلوسكسو.

1. التربية الوالدية

لها ثلاث وظائف مختلفة ولكنها مكملة لبعضها البعض :

أ- طبع شخصية و أخلاق الطفل التي تترجم

Growing Up

ب- تعليم الطفل قواعد و سلوكيات الحياة داخل المجتمع التي تترجم هي الأخرى

Education

ت- وبالنسبة لمجموعة مختلفة من الآباء، تلقين أبناءهم العلوم و المعارف وهو ما يترجم

Learning

إذن التربية الوالدية تبقى ضرورية ولايمكن تعويضها في مجالين : طبع شخصية و أخلاق الطفل و تعليمه قواعد و سلوكيات الحياة داخل المجتمع.

2. التربية التي يقدمها النظام المدرسي

لها وظيفة واحدة أساسية وهي تلقين المعارف والعلوم التي تترجم

Learning

التربية على الصحة يجب أن تكون من بين المعارف التي تلقن للطفل داخل المؤسسة التعليمية : قواعد الوقاية (التمارين الرياضية، التوازن، الصحة الغذائية..) الوقاية من التبعية (الكحول، التدخين، الإدمان..) الوقاية من السلوكيات الخطيرة (العدوان الاجتماعي، احترام قانون السير..). لكن هذه التربية المدرسية على الصحة لايمكن إلا أن تكون محدودة مقارنة بتلك التي ينبغي أن يوفرها الوالدين لأبنائهم.

باختصار، التربية بمفهومها تكوين شخصية متزنة و مندمجة داخل المجتمع تبقى المحور الذي يجعل الطفل ثم المراهق فيما بعد يستفيد من تعليم يفتح له أبواب المستقبل والمحافظة على صحته من خلال الوقاية من 70 في المائة على الأقل من الأمراض المعروفة. تعود هذه الرسالة الأولوية، أكثر من أي وقت مضى، للوالدين وليس للمدرسين.

مساعدة رجال ونساء اليوم للقيام بواجبهم التربوي على أحسن وجه يجب أن يصبح أولوية الأولويات بالنسبة لوزارة التربية الوطنية حتى يتسنى لها النهوض بالمنظومة التربوية والتعليمية بطريقة سليمة و حسب الأولويات. فمنظومتنا التربوية و التعليمية تدهورت و سوف تتدهور أكثر فأكثر إذا لم يتم تحسيس و تكوين الآباء و المدرسين لقضايا التربية و التعليم ، حقائق الطفل، المفاهيم الخاطئة عن التربية، المبادئ الأساسية لتربية ناجحة..مواضيع تطرق إليها الدليل العالمي التربية والصحة بطريقة سهلة، عملية و فعالة.

بماذا سينفع تزويد المدارس بأحدث التكنولوجيا إذا كان الأطفال يفتقرون للثقة في النفس، غير منضبطين و يعاملون بطريقة سيئة من طرفة أصدقائهم، مدرسيهم و من طرف أولياء أمورهم؟

بماذا سينفع تغيير المناهج الدراسية إذا لم يتم تجريبها داخل وسط مؤسساتي يتوفر على أطفال تربو على تربية حسنة و مدرسين متمكنين من تلقين المعارف والعلوم ولهم دراية على التربية؟

بماذا سينفع استثمار الملايير مرة أخرى في الوقت الذي نجد فيه كل المتدخلين في نظام التربية و التعليم يتأثرون بالكم الهائل من المعلومات اليومية والتي تغير سلبا تصرفاتهم ومواقفهم؟

الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة أمر لابد منه لجعل نظامنا التعليمي يواكب تطورات العصر ولكن لا يجب أن يصبح أولوية. الأولوية رقم 1 يجب أن تعطى على حد سواء لتحسيس و تكوين الآباء و آباء المستقبل و المدرسين على التربية.

أتمنى من خلال هذا المقال أن تصل الرسالة إلى كل من وزير التربية الوطنية و رئيس المجلس الأعلى للتعليم اللذان لم يقررا بعد في جعل هذا المفهوم الجديد للتربية المحور الأساس لوضع نظامنا التعليمي والتربوي في السكة الصحيحة للإصلاح.

محمد شرقاوي

اختصاصي في المبادرات وحلول المشاكل

www.touspourleducation.com

جميعا من أجل التربية

www.facebook.com/initiativeeducation

m.charkaoui@initiatives-web.com

هذا المقال تم نشره بجريدة - أخبار اليوم

www.alyaoum24.com

وبجريدة - الأخبار

www.flashpresse.ma

www.flashpresse.ma

www.flashpresse.ma

www.alyaoum24.com

www.alyaoum24.com

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article

Articles récents